الأحد، 21 أبريل 2019


هذه نبذة عن التراث الزراعي المتعلق بولب الثيرة أثناء الحرث أو الزبر أخذته من الوالد حسن مساوى أبوعقيل – حفظه الله -  في 4 / 8/ 1440هـ
وَلَب الثيرة 
1- وَلَب العَمَل " الحَرْث " ويتكون من الضُّماد الذي يُرَكَّبُ على رقبتي الضِّمْد " وهما الثوران اللذان يجُرَّان " المِحْراث وأدواته " وفي وسط الضُّماد تكونُ العلقة وهي حبال قوية ، ثم الوَصْل" وهي خشبة فيها انحناء للأسفل جهة الحلي ا، ويدخل الوصل في وسط العلقة ، ويرتبط  بالحلي " المحراث " عن طريق فتحتين في الحلي ومثلهما في الوصل ويدخلُ فيهما عودان قويان يربطان بحبال قوية على الوصل والحلي وفي نهاية الحلي " المحراث " من الأسفل يوجد السَّحَب وهو مصنوع من الحديد ويُدْرَجُ في سُلفَة الحَلْي وهي الجزء الأسفل من الحلي ، والسَّحب هو الذي يشق الأرض أثناء سحب الثيران للمحراث ويُكوِّن"  التِّلم " وهو الشَّق الذي يحصل من خلال جر الثيران للمحراث وأدواته ، وفي أعلى الحلي توجد فتحة أو ثقب تُركَّب فيها السَّاقة وهي عود من الخشب في أعلاه مقبض يمسك به العامل أثناء الحَرْث ، وإذا أراد العامل أو الحراث أن يتْلم " يذري " فإنه يُركِّب الجِلاب ويربطه في الحَلي وفي السَّاقة من الخلف  والجلاب : خشبة مجوفة من الداخل تشبه الماسورة 2 بوصة تقريبا ،وفي أعلى الجلاب توجد الوفعة وهي مصنوعة من المشل والطفي " من شجر الدوم " بشكل دائري يضع العامل يده عليها أثناء الذري حتى لا تجرح من خشبة الجلاب .
2- وَلَب الزَّبْر ويتكون من : - المَحَرّ ، وسلسِلَة من حديد تُرَكَّبُ في الضُّماد الذي يَرْكبُ على رقبتي الضِّمد ، وهما الثوران اللذان يجران المَحَر ، وللضُّماد أربعُ عَرْقى لكل ثور اثنتين من العرقى ، وهي عود من الخشب يدخل في فتحة الضُّماد من جهتين بشكل أفقي من الأعلى إلى الأسفل تُحيطُ برقبة الثور من الجهتين والهدف منها حماية رقبة الثور من الضَّغْط ، وفي المَحَر ثلاث سلاسل من حديد تُرْبَطُ بما يُسمى " العَلْقة " والعلقة هي حبال قوية مربوطة في الضماد وتُربط بها السلاسل من  مواضع هي : نصف العلقة واثنتان في طرف المَحَر الأيسر واثنتان في طرف المحر الأيمن ، وفي وسط المحر مقْبض من خشب يسمى الرِّكاب ، يمسك به العامل أثناء الزَّبْر ويَضع رجليه على حافة المحر الخلفية ويركب واقفا بكامل جسمه على المَحَر الذي تَجُره الثيرة حتى يتمكن المحر من سحب أكبر قدر ممكن من التراب إلى الزبير أو الفَجَر وهكذا ذهابا وإيابا حتى ينتهي الزبر ويصل الزبير إلى المستوى المطلوب وهو ما يسمى ب: الشِّرِفَة " .
وأحيانا يستخدم العامل " الوَشَق " وهو حبل مناسب للثيران التي تحت التدريب بحيث يربط رأس كل ثور منهما بحبل ويمسك به العامل أثناء الحرث عند الضرورة حتى لا تتمرد عليه الثيران وتخرج من التلم أثناء العمل أو من المجحف أثناء الزبر ، والجحفة هي المقدار الذي يحمله المحر من التراب إلى" الفجر" أو الزبير وهي في العقم أو الزبير تساوي طول المحر ، والفجر هو الشق الموجود في الزبير بسبب السيل ، والمحر حوالي باع ؛ وذلك بباع الرجل المتوسط ، والميزاب في العقم يساوي مقدار جحفتين ، فإذا قالوا إن فلان من الناس عليه ميزاب في العقم فذلك يعني أن نصيبه من زبر العقم يساوي مقدار جحفتين ، والسوارح هي عدد الأضمدة التي تسرح إلى زبر العقم ، فإذا قالوا سرحت أمس مئة سارحة في العقم ، فذلك يعني مئة ضِمْد أي مئتي ثور لأن كل ضِمْد عبارة عن ثورين مقترنين في الضُّماد .
أرجو ممن لديه إضافة أو تعديل أو تعليق أن يوافيني بها
محمد بن حسن أبوعقيل
16/ 8 / 1440هـ

0 التعليقات:

إرسال تعليق