وادي لية
أنعم الله تعالى على منطقة جازان بأرض خصبة وأودية عديدة ذات مياه عذبة ، ومناظر خلابة ، ومزارع متنوعة
من تلك الأودية وادي ( لية ) الذي تأتي روافده من سلسلة جبال السروات داخل حدود اليمن ومن الجبال الواقعة جنوب شرق منطقة جازان حيث يعبر قرى قبائل بني الحرث التابعة لمحافظة الخوبة ، ثم قرى قبيلة بني العواجي التابعة لمركز القفل ليتجه غربا مارا بمركز القفل ، وقرى : الوتد وأبي حجر والجاضع والركوبة ليلتقي مع وادي المغيالة غرب قرية مجعر ويسيران في مجرى واحد جنوب محافظة صامطة ليلتقيا غرب صامطة مع واد ثالث هو وادي تعشر الذي يرافقهما في مجرى واحد أيضا ليستقروا جميعا في مياه البحر الأحمر متجاوزين قرى وأرض الساحل الواقعة غرب محافظة صامطة
هذا الوادي عشقه الآباء وهام فيه الأجداد ، حيث كان ولا يزال مصدرا مهما من مصادر رزقهم ، فعلى ضفافه يزرعون ، ومن معينه ينهلون ، وبين جنباته يسرحون ويمرحون ، رعيا بمواشيهم وزراعة لأرضهم ، وجنيا لخيراتهم ، واستمتاعا بهوائه العليل ومنظره الجميل ومائه العذب وخيراته الوفيرة
يستخدم المزارعون في هذا الوادي سدودا ترابية تسمى ( العقوم ) ليحولوا مياه الوادي إلى أراضيهم الزراعية لسقيها ، ثم تفتح هذه
( العقوم ) ليعود الماء إلى مجراه الطبعي في الوادي ويتمكن المزارعون من زراعة أرضهم دون تأثير السيول عليها وأهم هذه العقوم : عقم القفل وهوأشهرها وأكبرها ، ثم عقم الوتد ، فأبوحجر ثم الخمسين والثمانين والحزر وغيرها من عقوم هذا الوادي
ومن أهم المحاصيل الزراعية في هذا الوادي : الذرة الرفيعة بأنواعها الأبيض ويسمى ( الزيدية ) والأحمر ويسمى أيضا ( الحمرية ) والشهلاء وتسمى كذلك ( الشاحبي ) ومن محاصيله الزراعية أيضا السمسم والحبحب ، وتوجد بشكل متواضع وعلى المضخات زراعة الخضار مثل الفجل والملوخية والباميا والباذنجان والجرجير وغيرها
وأهم المواسم الزراعية المناسبة لزراعة الذرة الرفيعة بأنواعها والسمسم والذرة الصفراء التي يسميها أهل المنطقة عندنا ( حب الروم) هي :
1: موسم الخريف ويبدأمن أول برج السنبلة إلى الثامن والعشرين منه تقريبا ويوافق ذلك منزلتي الطرفة والجبهة بحسب تقويم أم القرى وأفضله من 7-20 السنبلة ، حسب تقويم أم الفرى .
2-موسم المخرط –ويحصد في الشتاء –وتبدأ زراعته من أول برج العقرب إلى العشرين منه وأفضله من7-19 العقرب ويوفق ذلك منزلة السماك كاملة بحسب تقويم أم القرى كذلك .
3- موسم السعودات ، ويبدأ من أول برج الجدي إلى نهايته ، وأفضله من (12 ) الجدي إلى ( 24 ) منه ويوفق ذلك منزلة الشولة بحسب تقويم أم القرى أيضا علما بأن هذه المواسم صالحة ومناسبة بإذن الله تعالى لمزارعي وادي لية وغيره من أودية منطقة جازان وأخيرا فإن المزارعين في وادي لية بحاجة إلى دعم ومؤازرة من وزارة الزراعة وإلى توعية من الخبراء الزراعيين وإلى جرأة وطموح من أصحاب الأموال والشركات الزراعية لاستثمار هذا الوادي وغيره من أودية المنطقة ، وكان الله في عون الجميع
0 التعليقات:
إرسال تعليق